معاريف: "الاحتلال" يدرس تغيير طريقة تعامله بحماس

آخر تحديث:  23 نوفمبر, 2011 03:41 ص  قسم شؤون صهيونية

معاريف: "الاحتلال" يدرس تغيير طريقة تعامله بحماس

 

قالت صحيفة معاريف العبرية إن المنظومة الأمنية بالكيان ووزارة الخارجية تجريان في الآونة الأخيرة نقاشات محورها بحث إمكانية تغيير طريقة "حكومة الاحتلال" في التعامل مع حركة حماس في ظل النزعة التي باتت تتعاظم في أوساط المجتمع الدولي لتغيير العلاقة السلبية تجاهها.

 

وأضافت الصحيفة في عددها الصادر الأربعاء أن "موضوع العلاقة مع حركة حماس طرح في إطار نقاشات موسعة تجري بين مسئولين كبار في الكيان وذلك على ضوء اتفاق المصالحة الفلسطينية والاتصالات الجارية لإقامة حكومة وحدة وطنية بين فتح وحماس".

 

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس محمود عباس في القاهرة الخميس رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل لبحث تنفيذ اتفاق المصالحة الذي وقع برعاية مصرية في مايو الماضي.

 

وذكرت الصحيفة أنه خلال النقاشات قدمت أسئلة فيما يتعلق بالعلاقة المتبادلة التي يجب يجريها "الاحتلال" مع الحكومة الفلسطينية الجديدة التي من المتوقع تشكيلها، ودراسة هل يمكن للكيان أن يسمح لحماس بلعب دور في الانتخابات الفلسطينية المقبلة.

 

ونقلت الصحيفة عن مسئولين تأكيدهم أن هناك إمكانية بتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية, وأن الحديث الآن لا يدور عن مطالبة السلطة الفلسطينية بالتخلي عن حماس, ولكن عن محاولة دراسة الشروط التي يستطيع "الكيان" التعاون خلالها مع حكومة فلسطينية تكون حماس جزء منها.

 

وأوضحت معاريف أنه من خلال النقاشات التي تجري في وزارة الجيش ووزارة الخارجية أن حماس باتت تحظى بشرعية في المجتمع الدولي, إلى جانب سيطرتها على قطاع غزة واجتهادها لضبط الأوضاع الأمنية باستثناء أحداث محدودة.

 

والسبب الثاني هو ازدياد قوة الإخوان المسلمين التي يخشى "الكيان" من أن تخلق واقع أسوء من القائم حاليا مع حماس, وقالت إن "المجلس العسكري الأعلى يحاول تقريب حماس على حساب الإخوان المسلمين, وهذه الجهود تتم بدعم من جهات في المجتمع الدولي الذين يفضلون سيطرة المجلس العسكري بدلا من الإخوان".

 

وتابعت "كما أن هناك أنشطة دبلوماسية على الصعيد الدولي لتقريب حماس من الجهات المعتدلة في المنطقة".

 

وخلال النقاشات طرحت أسئلة حول هل سيطلب "الكيان" والولايات المتحدة من الحكومة الفلسطينية الجديد الاعتراف بشروط اللجنة الرباعية الدولية التي تشمل الاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف وقبول الاتفاقيات الموقعة، وفق الصحيفة.

 

وأشارت إلى أن أصوات باتت تتعالى تطالب بخفض سقف الشروط, وبحث إمكانية أن تعترف الحكومة الفلسطينية الجديدة بإسرائيل والاتفاقيات الموقعة.

 

وبحسب مسئولين سياسيين أمريكيين فإن المحادثات مع المسئولين المصريين تتمحور حول تحديد الشروط الواجب على الحكومة الفلسطينية الجديدة الالتزام بها, وحسب اعتقادهم فإن هذا الموقف سيتم بلورته خلال مفاوضات بين مسئولين بالكيان وأمريكيين يتم في نهايتها اعتراف بالحكومة الفلسطينية الجديدة.


إستطلاع رأي :

هل ماتت المصالحة أم مازالت حية ؟

تاريخ انتهاء الاستفتاء : 31/12/2018